عائلة ايت شعيب
حسب الوثائق القديمة التي تتوفر عليها العائلة والتي يعود أقدمها إلى سنة 1721.. تدل على أن جدا للعائلة كان إسمه سيدي علي أشعيب.. وقد كانت له دار بزاوية سيدي عثمان.. وكان له ولدان أحدهما ذُكِر على أن إسمه.. الفاضل الحساين بن علي أشعيب.. والآخر إسمه سيدي محمد بن علي أشعيب.. وذكر أن أصلهما من زاوية سيدي عثمان أعلى ورزازات.. مما يدل أنها عائلة استقرت بزاوية سيدي عثمان أعلى ورزازات على الأقل منذ أواخر القرن 17.. أي تقريبا منذ 1699م~1680م على الأقل وربما قبل هذا التاريخ.. كما كان يكتب إسم العائلة حرفيا في عدة وثائق كما يلي: “بني أشعيب” .. أو “آل أشعيب” أو “أشعيب” وأحيانا يكتب إسم المنتسبين للعائلة على النحو الآتي: “فلان الشعيبي” .. أو “فلانة الشعيبية”.. وأحيانا أخرى يضاف إسم “الورزازي” في بعض الوثائق للدلالة على أن أصله من منطقة ورزازات..
ورزازات
هو إسم لمنطقة أو إسم لفرقة تحالف قبائل .. أو ربما يكون إسما أطلق على وادي ورزازات أولا، ثم فيما بعد سميت فرقة لبعض القبائل المتحالفة على ضفاف هذا الوادي بفرقة أهل ورزازات.. تجدر الإشارة إلى أن المنطقة والقبائل المتواجدة على ضفاف وادي ورزازات كانت مقسمة إلى ثلاثة فرق .. فرقة تماست.. و فرقة ورزازات أو أهل ورزازات.. ثم فرقة غاليل..
كانت تتكون فرقة تماست من القبائل التالية: تفولتوت.. تراشت.. ايت يوسف أتالين.. تماسينت.. أغان.. فضراكوم.. وتغرامت..
أما ورزازات فكانت تتكون من: زاوية سيدي عثمان.. تمغزازت.. تابونت.. تيكمي الجديد.. تاجدة.. تاوريرت.. تزروت.. تلماسلا.. سيدي داود.. ايت كضيف.. تلات.. ثم أورز..
وأخيرا غاليل المكونة من ثلاثة قبائل وهي: تادمراشت.. الحبيب.. وغاليل..
زاوية سيدي عثمان
زاوية سيدي عثمان من بين قبائل أهل ورزازات.. وقد قيل أنها كانت تسمى قديما.. “تيغرت”.. قبل أن يتم تغيير إسمها إلى زاوية سيدي عثمان تيمنا بالصالح سيدي عثمان الذي كانت له زاوية في القبيلة.. ويقال أنه قد وحد بين أصحاب الأربعة قصور في قبيلة تيغار الذين كانوا من أغنى أغنياء المنطقة وقت إذ.. وقد أصلح الصالح سيدي عثمان بين أصحاب هذه القصور بعدما نشبت بينهم خلافات تطورت إلى صراعات حادة.. وبحسب تقفي المعلومات التاريخية عن الصالح سيدي عثمان وعن أصله.. فقد توصل إلى أن الصالح سيدي عثمان من أحفاد سيدي محمد بن ابراهيم التمنارتي.. ومن المرجح أنه قد كان مستقرا في المنطقة أواخر القرن 16 إلى أوائل القرن 17 تقريبا.. ثم تم تغيير إسم القبيلة من إسم تيغرت إلى إسم زاوية سيدي عثمان ربما بعيد وفاته..
كما أن زاوية سيدي عثمان في مرحلة ما من التاريخ قد كانت تلعب دور المركز الإقتصادي النابض للمنطقة ككل.. فقد كانت تحتضن سوقا أسبوعيا كان يقام فيها كل يوم خميس.. وكان معروفا تاريخيا بإسم “خميس سيدي عثمان”.. حيث كانت المنطقة تقع ضمن أحد الطرق التجارية المهمة في بلاد المغرب.. حيث تتجتمع القوافل التجارية قادمة من درعة أو نحوها.. أو من مراكش أو نحوها.. ولا ننسى كذلك القادمة من وادي دادس أو إليه ومن تازناخت أو إليها وذلك بدرجة أقل أهمية من خط درعة-مراكش..