“الزطاط” مصطلح يطلق على الرجل الذي تتوفر فيه صفة الثقة والأمان والقوة.. يكون قادرا على توفير الحماية والأمان للمسافرين والقوافل التجارية في الطرق غير الآمنة التي يرتادها اللصوص وقطاع الطرق حتى يصلوا إلى بر الأمان..
شخصية الزطاط متجذرة في الثقافة المغربية، حيث يقول المثل المغربي :«ما يقدرش يزطط راسوا» : أي لا يستطيع الاعتماد على نفسه في عمل أو سفر أو نحو ذلك..
يتفق الزطاط مع المسافرين على أن يجتاز بهم طريقا معينة مقابل مبلغ مالي يؤدونه له.. وعندما يتعلق الأمر بالقبيلة.. فقد تكون “الزطاطة” مبلغا ماليا يؤديه المسافر للقبيلة مقابل تأمينها للطريق.. كما قد يكون مبلغا ماليا يؤديه للقبيلة مقابل المرور فقط..
وفي هذه الحالة القبيلة هي من تقوم بمهمة قاطع الطريق أمام كل من لم يؤد رسم المرور..
كان الزطاط يؤمن قوافل الحج لتسلك طرق آمنة.. وكان التجار يعتمدون على الزطاط لحماية تجارتهم وأموالهم..
تحولت الزطاطة إلى حرفة تختص بها بعض القبائل مثل قبائل بني معقل.. أو آيت عطا.. كما كان الزطاط متواجدا بالمغرب الشرقي كما باقي المناطق .. فلم يكن مصدر الخوف يقتصر على قطاع الطرق فقط.. بل كذلك الحيوانات الشرسة التي كانت تخيف المارة حين يتعلق الأمر بإجتياز مناطق آهلة بالحيوانات الشرسة..
خلاصة:
الزطاط فارس مسلح يجيد القتال والرماية.. يكون معروفا وذو شأن لدى القبائل المجاورة للطرق التي يسلكها بالقوافل والمسافرين الذين يتكلف بتأمين طرقهم..